الخلافات تعصف بثوار الناتو بعد يوم واحد من قرار تعليق عمليات الأطلسي

بدأت الخلافات تعصف بجرذان الناتو بعد يوم واحد من قرار مجلس الأمن إلغاء الحظر الجوي ووقف العمليات العسكرية في الجماهيرية الليبية، فقد أظهر كلاب مصراتة رفضهم القاطع لأي أمر بتسليم أسلحة إلى مت يسمى وزارة الدفاع دون الحصول على ضمانات وامتيازات محددة، جاء ذلك على لسان قائد الجرذان في مصراتة الليلة البارحة في حوار صحفي مباشر مع البي بي سي كان طرفه الآخر المدعو عبد الحفيظ غوغة، الذي حاول يائسا طمأنة الجرذ المصراتي بأن الدولة ستكون ضامنة لأمن الجميع..

في نفس السياق هدد نائب ما يسمى رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد الله الناكر للجميل عبد الحفيظ غوقة بأن يد "الثوار" يمكن أن تصل للجميع، خاصة أولئك الذين كانوا حتى الشهر الرابع الماضي في صف معمر القذافي، وقال الناكر للجميل إن عبد الحفيظ اتهمهم بتشكيل حزب سياسي على غرار حزب الله، وأكد في حديث لقناة روسيا اليوم الليلة الماضية إن إعلان ما يسمى التحرير من بنغازي كان خيار غير صائب، قائلا إن طرابلس هي العاصمة وينبغي أن تكون مصدر القرارات أيا كانت..

مصادر إعلامية قالت لقناة "فرانس 24" إن طلب الجرذان من الحلف الأطلسي تمديد مهمته إلى نهاية العام الحالي جاء للوقوف أمام تمرد بعض العصابات المسلحة على مجلس العار، وليس كما يشاع عن وجود خطر حقيقي من طرف أنصار القذافي..

مراقبون يعتقدون أن الناتو قرر الانسحاب من ليبيا لينأى بنفسه عن احتراق هذا البلد الذي ستندلع فيه حروب وصراعات ثأرية ومقاومة عنيفة لجرذان الناتو خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة وأن خروج الناتو من المعادلة يكشف هشاشة مجلس العار وبنيته السياسية والعسكرية المتواضعة أصلا.