إطلاق نار على البيت الأبيض ورسالة تهديد لأوباما

إطلاق نار على البيت الأبيض ورسالة تهديد لأوباما

فى تقرير جديد للمخابرات الروسية تم وضعه أمام الرئيس الروسى أكد الخبراء الأمنيون أن البيت الأبيض قد تم تعرض لإطلاق النار يوم الجمعة الماضى مما أدى لتحطم إحدى نوافذه ودخول الطلقات إلى الطبقة المضادة للرصاص. 

وأوضح التقرير أن إطلاق الرصاص قد تم فى الوقت الذى كان الرئيس الأميركى باراك أوباما فى جولة خارجية لقارة أسيا وأضاف أن البيت الأبيض وهو المبنى الأكثر أمناً فى العالم نظراً لصرامة إجراءت التأمين حوله وداخله قد تعرض لطلقتان من بندقية عيار AK 47 مع جهاز كاتم للصوت وأن المهاجمين يعرفون تمام المعرفة أنظمة التأمين المتبعة فى البيت الأبيض حيث أن النظام الصوتى يكشف عن مكان المهاجمين بعد إطلاق الطلقة الثالثة وهو ما جعل المهاجمين يطلقون طلقتان فقط تجنباً للقبض عليهم.

ويقول التقرير أن أفراد الشرطة السرية المخصصة لحماية الرئيس قد قامت بتمشيط المنطقة وعثرت على سيارة تقبع فى مقعدها الخلفى البندقية المذكورة وقد كتب عليها رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركى باللغة الأسبانية تقول " هذة واحدة مما لدينا فلسنا بحاجة إلى أسلحتك ".

ويعلق التقرير أن هذة الرسالة تعود إلى عصابات المخدرات المكسيكية والتى من المؤكد أن تكون وراء الهجوم حيث أن إدارة أوباما قد قامت بتهريب أسلحة إلى أكبر عصابات المخدرات فى المكسيك والمعروفة بإسم "سينولا" والتى يديرها جاكوين جوزمان والمشهور بإسم الشابو والذى صنفته مجلة فوربس الأمريكية على أنه من أغنى الرجال حول العالم وأكثرهم قوة حيث يستمدها من عصابته المسلحة.

وكانت الإدارة الأمريكية قد دعمت عصابة السينولا المكسيكية فى حربها مع العصابات الأخرى داخل المكسيك ولتنفرد بالسيطرة والقوة داخل الأراضى المكسيكية للإعتماد عليها فى حالة سقوط الحكومة المكسيكية مما أثار حفيظة عدد من العصابات الأخرى مثل عصابة "لوس زيتا" المنافسة للسينولا.

ووفقا لمصادر فى المخابرات الأمريكية فإن الهجوم قام به شاب يدعى أوسكار أورتيجا يبلغ من العمر 21 عاما يحمل الجنسية المكسيكية وينتمى لعصابة فرسان المعبد للمخدرات وأن الجهات الأمنية تبحث عنه الأن فى ولاية إيداهو الأمريكية وهو ما شكك فيه بعض الخبراء فى المخابرات الروسية حيث أنهم يتوقعون أن يكون أوسكار أورتيجا قد تم القبض عليه فعلا ولكنه يتم تعذيبه الأن بواسطة المخابرات الأمريكية للحصول على معلومات منه كما أشار الخبراء الروس أن القوات الخاصة الأمريكية والمكسيكية قد قامت بالفعل فى عملية مشتركة بالقبض على زعيم عصابة فرسان المعبد جوان فافيلا أول أمس الإثنين.

ويشير التقرير أن الهجوم على البيت الأبيض قد جاء فى نفس اليوم الذى تعرضت فيه طائرة وزير الداخلية المكسيكى فرانسيسكو مورا للقنص مما أدى إلى سقوطها ومصرع مورا الذى أحزن خبر مقتله الرئيس أوباما جداً حيث أنه من المعروف أن مورا كان من التابعين للرئيس أوباما وسمح له مراراً بدخول قوات أمريكية داخل الأراضى المكسيكية لتعقب تجار المخدرات مما أزعج هؤلاء العصابات جدا وأعتبروه إعتداء على السيادة الوطنية المكسيكية وعزموا على قتل وزير داخليتهم.

هذا وقد قامت السلطات الأمريكية بتحذير رعاياها فى المكسيك من أنهم قد يكونوا هدف للعصابات هناك وأنه من المحتمل أن تستهدف تلك العصابات المصالح والأبنية الأمريكية فى العاصمة المكسيكة مكسيكو سيتى بل وقد تنتقل هذة الحرب التى بدأت بالفعل إلى داخل حدود الولايات المتحدة.