O-Ring Around and Around

المتابعون

المتواجدون

العالم بين يديك


counter

Blog Archive

سويتش التنقل

clavier arabe

اخر خبر

السبت، 26 نوفمبر 2011

المخططات الصهيونية والغربية في تفتيت الوطن العربي

name for pic






ان الخلفيات التاريخية للمشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالخلفيات الدينية والثقافية والإستراتيجية للمسيحية المتصهينة بدءا من الاطماع الصليبية في بيت المقدس مرورا  إلى دعوة نابليون بونابرت سنة 1799 لليهود بالعودة إلى فلسطين، و وثيقة كامبل بنرمان سنة 1907 التي تحدثت عن إنشاء حاجز بشري قوي وغريب في المنطقة التي تربط آسيا بأفريقيا، بحيث يكون معادياً لأهل المنطقة، ومعتمداً على الغرب، وصولاً إلى وعد بلفور سنة 1917 بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ثم يتحدث عن خلفيات الدعم الأميركي للكيان الصهيوني إلى حد التطابق الإستراتيجي في المخططات والمشاريع بينهما, فالمشروع الخطير الذي اقترحه المؤرخ الصهيوني الأميركي برنارد لويس ونشرته مجلة (إكسكيوتف إنتلجنت ريسرش بروجكت) التي تصدرها وزارة الدفاع الأميركية في حزيران سنة 2003، والتي اقترح فيها تقسيم الشرق الأوسط إلى أكثر من ثلاثين دويلة إثنية ومذهبية لحماية المصالح الأميركية ودويلة الكيان الصهيوني ويتضمن المخطط تجزئة العراق إلى ثلاث دويلات، وسوريا إلى ثلاث، والأردن إلى دويلتين، ولبنان إلى خمس دويلات، وتجزئة السعودية إلى دويلات عدة... إلخ ويرى برنارد لويس أن كل الكيانات ستشلّها الخلافات الطائفية والمذهبية، والصراع على النفط والمياه والحدود والحكم، وهذا ما سيضمن تفوّق الصهاينة في الخمسين سنة القادمة على الأقل

وفي بداية التسعينيات، وبالتحديد بعد توقيع اتفاق أوسلو، قام شيمون بيريز بإصدار كتاب حمل اسم (الشرق الأوسط الجديد), تقوم فكرته الأساسية والمحورية على خلق منطقة كبرى في الشرق الأوسط تكون فيها دويلة الكيان الصهيوني الدولة العظمى, وتطرق الكتاب إلى كيفية تسخير كامل المنطقة لخدمة ذلك الهدف الكبير عبر تقسيم المنطقة إلى دويلات من خلال إثارة القلاقل بين الدول العربية وتأليب شعوب المنطقة على بعضها البعض على أن تسيطر الولايات المتحدة أولاً على المنطقة لتسهيل المهمة لإسرائيل في ما بعد!

كما قدم لاحقا معهد (راند) الأميركي للدراسات الاستراتيجية في أب عام 2002 دراسة إلى البنتاغون حملت اسم ((كيف يمكن أن تكون الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط)) نشرته صحيفةيديعوت أحرونوت في  ايلول 2002، إذ دعت الدراسة إلى ضرورة تغيير بعض الأنظمة الحاكمة في المنطقة بالإضافة إلى إعادة النظر في الخارطة الجيوسياسية في الشرق الأوسط بما يتيح تفكيك الدول المركزية في المنطقة، و دعت الدراسة إلى ضرورة شن هجمة استباقية على العراق كونه هدفاً تكتيكياً، ثم الانتقال بعد ذلك إلى الهدف الاستراتيجي، وهو السعودية، ثم إلى الهدف الأسمى سورية ثم بعد ذلك إلى مصر وهي الجائزة الكبرى، حسب التعبيرات التي وردت في الدراسة, و الأهم من هذا كله هو ما نشرته مجلة (كيوفونيم) الصهيونية عام 1982عن الوثيقة الصهيونية لتفتيت الأمة العربية فقد ورد في الوثيقة، في ما يخص بلاد الرافدين، أن العراق الغني بالبترول، مرشح أساسي لتحقيق ألاهداف الصهيونية، إذ إن تفتيت العراق أهم بكثير من تفتيت سورية، وذلك لأن العراق أقوى من سورية، وأن هذه القوة في حال استمرت فإنها تشكل خطورة على الكيان الصهيوني أكبر من الخطورة النابعة من قوة أي دولة أخرى. وتضيف الوثيقة أنه بالإمكان تقسيم العراق إلى مقاطعات إقليمية طائفية، كما حدث في سورية في العصر العثماني، من خلال إقامة ثلاث دويلات دويلة في البصرة، ودويلة في بغداد، ودويلة في الموصل، بحيث تنفصل المناطق الشيعية في الجنوب عن الوسط السني وعن الشمال الكردي, وفي ما يخص السودان، ورد في الوثيقة الصهيونية أن السودان يعتبر من أكثر دول العالم العربي تفككاً، فهو يتكون من أربع مجموعات سكانية كل منها غريبة عن الأخرى، فمن أقلية عربية مسلمة تسيطر على غالبية غير عربية أفريقية إلى وثنيين إلى مسيحيين وهو ما يفسر أحد أسباب تكالب واشنطن على الدفاع عن إقليم دارفور.

وبالنسبة إلى سورية، فقد تحدثت الوثيقة عن أن تفكك سورية والعراق إلى أقاليم ذات طابع قومي وديني مستقل، كما الحال في لبنان، هو هدف الكيان الصهيوني الأسمى في الجبهة الشرقية، وذلك من خلال  تتفيت سورية تبعاً إلى تركيبها العرقي والطائفي إلى دويلات عدة وعليه فسوف تظهر على الشاطئ دولة علوية، وفي منطقة حلب دويلة سنية، وفي منطقة دمشق دويلة سنية أخرى معادية لتلك التي في الشمال، أما الدروز فسوف يشكلون دويلة خاصة بهم في الجولان, أما مصر، فكان لها نصيب الأسد (بعد العراق) من مخطط التقسيم الذي ورد في الوثيقة الصهيونية, فحسب الوثيقة أنه توجد في مصر غالبية مسلمة مقابل أقلية كبيرة من المسيحيين الذين يشكلون نحو ثمانية ملايين نسمة. وكان السادات قد أعرب في خطابه في ايار من العام 1980 عن خشيته من أن تطالب هذه الأقلية بقيام دولتها الخاصة.

لكن مصر، حسب الوثيقة، لا تشكل خطراً عسكرياً استراتيجياً على امن الكيان الصهيوني على المدى البعيد بسبب تركيبتها السياسية الداخلية وبسبب التفرقة بين المسلمين والمسيحيين التي سوف تزداد حدتها في المستقبل.وبالتالي فإن تفتيت مصر إلى أقاليم جغرافية منفصلة هو هدف للصهاينة، إذ إن مصر المفككة والمقسمة إلى عناصر سيادية متعددة، لن تعود تشكل أي تهديد للكيان الصهيوني بل ستكون ضماناً للأمن والسلام لفترة طويلة، فإذا ما تفككت مصر فستتفكك سائر الدول الأخرى تباعاً، ولذلك فإن فكرة إنشاء دولة قبطية مسيحية في مصر إلى جانب عدد من الدويلات الإقليمية الضعيفة المجاورة هي وسيلة مثالية لإحداث هذا التطور التاريخي.

هذه اللمحات السريعة والخاطفة لمجموعة من أبرز الدراسات والأبحاث الأميركية والصهيونية التي تناولت منذ أعوام فكرة تقسيم وتفتيت المنطقة العربية إلى دويلات بالشكل الذي يخدم أولاً وأخيراً السياسة الأميركية والمصالح الإسرائيلية. وقد راينا وفهمنا  جيداً ما حدث في العراق وما جرى في السودان وما سيجري بليبيا وباقي دول المنطقة، والتي ليس آخرها الدعوات الصادرة من واشنطن وتل أبيب إلى تفكيك لبنان, لكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه في هذا المقام, هو ((هل ستنجح أميركا والصهاينة في استكمال تلك المخططات التقسيمية؟)).

اما الان فالغرب، وعلى رأسه بالطبع الولايات المتحدة، على وشك التدخل عسكرياً في ليبيا . وهو سيفعل ذلك في الدرجة الأولى لحماية إمداداته ومصالحه في النفط الليبي (مليون ونصف المليون برميل يومياً)، والخطوة الأولى قد تأتي من مجلس الأمن في نيويورك، مدعوماً من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف . وهي ستتضمن على الأرجح فرض حظر جوي لمنع النظام الليبي من قنص مواطنيه بالطائرات الحربية، كما فعل باعتراف ساعدي القذافي، وأيضا لمنعه من مواصلة استيراد الجنود المرتزقة من إفريقيا .بيد أن هذه ستكون الخطوة الأولى فقط . فقد أكدت البنتاغون أنها تضع مختلف الخطط والسيناريوهات العسكرية كي تكون بتصرف الرئيس أوباما في حال اتخذ قرار التدخل . وهذا يشمل، على ماقيل، احتلال حقول النفط لمنع النظام الليبي من إحراقها كما فعل صدام حسين في أيامه الأخيرة في الكويت . كما أنها قد تتضمن لاحقاً فرض حظر على استخدام النظام الليبي لطائرات الهليوكوبتر والدبابات ضد المواطنين المدنيين .

يبقى السؤال المحير الذي تطلقه الدول العربية حول الدور المريب الذي يلعبه باراك أوباما بالنسبة إلى تأجيج الشارع العربي، وتشجيع المتظاهرين على إسقاط الانظمة مثلما حدث في تونس ومصر؟ فقد أظهرت برقيات حصل عليها موقع ويكيليكس ونشرتها صحيفة افتنبوستن النرويجية، أن واشنطن دفعت ملايين الدولارات لمنظمات مصرية، الأمر الذي أثار دهشة الرئيس حسني مبارك. وجاء في البرقية الأولى أن السفارة الأميركية في القاهرة خصصت مبلغ 150 مليون دولاراً لنشر الديموقراطية. وفي برقيات ديبلوماسية أخرى جاء ما يثبت أن الولايات المتحدة ساهمت في شكل مباشر في تشجيع القوى المحلية المعارضة للرئيس مبارك.

 والمستغرب حقاً أن أدارة أوباما لا تنفي هذا الاتهام ولكنها تبرره من موقع الدفاع عن مصر لا عن مبارك. وقال أحد كبار مستشاري البيت الابيض، أن أوباما لن يؤيد رئيس دولة يتمسك بكرسيه خلافاً لارادة شعبه. علماً أن أوباما يعتبر مصر حجر الزاوية في الاستراتيجية الأميركية في الشرق الاوسط، ومحظور عليها أن تخسرها لمصلحة الراديكاليين و الإخوان المسلمين. ونقل عن أوباما قوله ((...أميركا بقيادتي لن تؤيد رئيس دولة يزوّر الانتخابات، ويستعد لتوريث نجله بعد ثلاثين سنة في الحكم. إن مسؤوليتي الادبية تحتم عليّ أن اقول له: يا صديقي، انتهى مسارك... والآن انصرف...)).

 إلى جانب هذا، فإن أوباما يعرف أن الثورات الديمقراطية في العالم العربي يصعب عليها أن تكون مؤيدة لسياسة بلاده. ولكنه يسعى لئلا تكون مناهضة لسياسته. وعليه يرى أن من المفيد لبلاده بلورة النظام الجديد في مصر بحيث يكون قادراً على مواكبة التغيير.

 وكانت كلينتون قد قالت ((...يخطىء من يعتقد من زعماء الشرق الاوسط بأنهم في مأمن من انتشار التهديدات السياسية...)), وبهذا فإنها تخوف وترعب حلفائها في المنطقة  وان ماقالته كلنتون عندما انذرت زعماء وملوك العرب وطلبت منهم القيام بالاصلاحات انما تنبأ عن واقع تدركه الادارة الامريكية وتحركه دوائرها من اجل التغيير في الشرق الاوسط لتثبيت مصالحها لقرن اخر من الزمن .

على ضوء هذه المعطيات فان ما يجري في ليبيا ليس مجرد احجاجات شعبية بل هي تتعرض للتدخل الخارجي وبالذات الامريكي , والهدف ليس تخليص ليبيا من حكم القذافي بل اعادة السيطرة على ليبيا ونفطها وثرواتها مجددا وتقسيمها الى ولايات، وهذا التطور اذا حدث لن يلحق الضرر بالقذافي بل بليبيا والامة العربية ويعتبر جزء من المخطط الصهيوني لتقسيم الاقطار العربي، ولانجاح هذا المخطط فان الاعلام الامريكي والغربي والاعلام العربي يستخدم الاخطاء الكبيرة للقذافي لعزله واشراك الاف الناس في اسقاطه لتبدو العملية كانها عمل شعبي وليس عمل استعماري كما حصل في العراق عند غزوه لذلك فان كل مواطن عربي حريص على وحدة الاقطار العربية ويناضل من اجل الحاق الهزيمة بالمخططات الصهيونية ان يتوقف عند هذه الحقائق وان يجعل من الدفاع عن وحدة ليبيا واستقلالها هدفا قوميا.

بقلم جومانه المصريه

اخر الاخبار

0

اعلن الان!
المصدر شبكة الليزر الاخباريه| محور العداله
;

العين الثاقب

feedit خدمة Feed it لمعرفة رابط RSS    مقدمة من اليوم السابع