O-Ring Around and Around

المتابعون

المتواجدون

العالم بين يديك


counter

Blog Archive

سويتش التنقل

clavier arabe

اخر خبر

السبت، 26 نوفمبر 2011

لعـبة الأمم‮!‬ إستراتيجية صهيونية لتمزيق الوطن العربي من المحيط إلي الخليج

name for pic



ريهام عبد الوهاب : مع ظهور سياسات الهيمنة والاطماع الاستعمارية عرف العالم استراتيجيات السيطرة علي الشعوب لاخضاعها ونهب ثرواتها‮. ‬اشهر اداوت تحقيق هذه الاهداف الشريرة كانت وماتزال هي تقسيم الدول وتفتيت الشعوب لتفقد قوتها وتستسلم امام محاولات الهيمنة الاجنبية‮. ‬هكذا،‮ ‬ظهرت اساليب عديدة لتحقيق هذا الغرض اشهرها سياسة فرق تسد وهو تعبير لاتيني‮ ‬
divide a impera‮ ‬وتعني تمزيق قوة الخصم الكبيرة وحرمانه من الوحدة الوطنية‮. ‬هذه‮ ‬السياسة مارسها الصوماليون والاغريق لتحييد اعدائهم‮. ‬ومنذ نشأة الاستعمار في سبعينيات القرن التاسع عشر انتشرت سياسة التقسيم في كل مكان‮. ‬حيث اتاحت للاستعمار استعباد الشعوب والاستيلاء علي اراضيهم وثرواتهم بعد انهاك قواهم العسكرية والاقتصادية من خلال اثارة الفتن الطائفية والعرقية والتحريض علي العنصرية واشعال الحروب الاهلية‮. ‬ان هذا هو المنطق الذي انتهجته الولايات المتحدة الامريكية لاحتلال العراق حيث اشعلت الصراعات الطائفية وعملت علي التقسيم الفعلي للبلاد‮. ‬ولاشك ان المنطقة العربية الممتدة من المحيط الي الخليج تتعرض منذ عشرات السنين لمخطط مشبوه يستهدف تقسيم بلدانها الي دويلات صغيرة علي اسس دينية او عرقية او قبلية‮. ‬ويتردد ان صاحب هذه السياسة الاستعمارية في المنطقة العربية هو السياسي البريطاني الشهير وينستون تشرشل الاب الروحي لاتفاقية‮ »‬سايكس بيكو‮« ‬التي قسمت الامة العربية بين الاحتلال البريطاني والفرنسي والايطالي‮. ‬وما تشهده المنطقة العربية الان،‮ ‬خاصة بعد انفصال جنوب السودان عن شماله،‮ ‬يفجر مخاوف حقيقية من ان تكون مؤامرة تقسيم العالم العربي قد دخلت بالفعل مرحلة التنفيذ‮. ‬والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة الان هو هل استوعبت الشعوب العربية دروس التاريخ وادركت حجم المخطط الصهيوني الامريكي لتفتيتها وتمزيقها الي شظايا؟‮ ‬
السطور التالية مجرد محاولة للاجابة علي هذا السؤال الكبير والخطير‮!!‬

مصر العقبة الگبري في مواجهة مخطط تقسيم الشرق الأوسط

هل تمتد مؤامرة التقسيم الي مصر؟ سؤال‮ ‬يطرح نفسه بقوة بعد ان بدأت بذور التفتيت التي زرعتها القوة الاستعمارية في المنطقة العربية منذ اكثر من نصف قرن تؤتي ثمارها باستسلام السودان‮ »‬لسكين التقسيم‮« ‬وانفصال الجنوب‮. ‬فموقع مصر الاستراتيجي الذي‮ ‬يربط آسيا بأفريقيا،‮ ‬وشرق العرب بمغربهم‮ ‬يجعلها حجر زاوية لكلّ‮ ‬من أراد الهيمنة علي المنطقة‮. ‬لهذا السبب لم تغب مصر ابداً‮ ‬عن مخططات التقسيم‮ .‬وفي‮ ‬مقال،‮ ‬نشرته صحيفة‮ »‬جلاسجو هيرالد‮« ‬الاسكتلندية حذر أحد الباحثين،‮ ‬المهتمين بشئون الشرق الأوسط مصر،‮ ‬من مؤامرة بعيدة المدي‮ ‬نسجت خيوطها وكالة الاستخبارات ووزارة الدفاع الأمريكية،‮ ‬تهدف إلي حصار مصر ثم التهامها عسكريًا بحلول‮ ‬عام ‮٥‬201‭.‬‮ ‬وأكد الكاتب البريطاني‮ ‬روبرت فيسك عام‮ ‬2007‮ ‬انه شاهد منذ حوالي‮ ‬20‮ ‬سنة خريطة لمصر تقسمها الي قري مسيحية في‮ ‬الصعيد واخري مسلمة في‮ ‬الدلتا ملونة بالاخضر والازرق‮ . ‬وفي عام‮ ‬1974‮ ‬وتحت عنوان‮ »‬استراتيجية اسرائيل‮« ‬وضع‮ ‬عوديد‮ ‬ينون مدير مكتب مناحيم بيجن آنذاك مشروعاً‮ ‬يهدف لاحتلال سيناء والسويس وبورسعيد والإسماعيلية ثم تقسيم مصر الي‮ ‬3‮ ‬دويلات‮: ‬دويلة مسلمة تمتد من شرق الدلتا الي المنيا وعاصمتها القاهرة ودويلة مسيحية من‮ ‬غرب الدلتا الي مطروح ووادي النطرون وعاصمتها الإسكندرية،‮ ‬ودولة نوبية تمتد من أسيوط جنوباَ‮ ‬الي جزء من شمال السودان‮. ‬المحاور التي قامت عليها هذه المخططات اعتمدت علي‮ ‬إذكاء نيران الفتنة الطائفية وفتح ملف الأقليات واستغلال طموحات مختلف المناطق للدفع نحو فتح ملف التقسيم‮!! ‬الملف الطائفي كان هو‮ »‬اللغم‮« ‬الذي حرصت القوي الاستعمارية علي زرعه في الاراضي المصرية‮. ‬ورغم روح ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير وماشهدته من تكاتف بين مسلمي ومسيحي مصر إلا ان محاولات النفخ في الرماد ظلت مستمرة وستظل كذلك طبقاً‮ ‬لمقال صحيفة‮ »‬جلاسجو‮« ‬الذي أكد ان واشنطن تسعي منذ فترة إلي افتعال أزمات دينية وعرقية داخل مصر تؤدي إلي انقسام الشعب‮. ‬وتمثل سيناء أحد المحاور المهمة لهذه هذه المخططات فهي كانت ولاتزال مطمعاً‮ ‬لاسرئيل بماتحتويه من موارد طبيعية ومن احتياطي بترول ففي عام‮ ‬2007‮ ‬طالب أحد السياسيين اليهود ويدعي أوبديا شوهير،‮ ‬في‮ ‬مقال بعنوان‮ »‬حرب وقائية‮« ‬بإلغاء معاهدة السلام مع مصر،‮ ‬وإعادة احتلال سيناء التزاماً‮ ‬بما جاء في‮ ‬التوراة عن أرض الميعاد المزعومة‮ ‬التي‮ ‬تمتد من النيل للفرات‮. ‬وفي ظل ما تمر به مصر الان من حالة ثورية هي مخاض للحرية و الديمقراطية‮ ‬تحولت سيناء الي قنبلة موقوتة‮. ‬فالي جانب ما تشهده من تفجيرات لخط انابيب الغاز انتشرت أعمال البلطجة‮ ‬المشبوهة وازدهرت تجارة السلاح والتهريب عبر الحدود‮. ‬لكن رغم الاصابع الخفية لا‮ ‬يزال أبناء سيناء‮ ‬يتمسكون بوطنهم وولائهم لوحدة التراب المصري‮. ‬محور آخر تلعب عليه القوي الخارجية هو أهل النوبة وما‮ ‬يشاع حول رغبة النوبيين في‮ ‬الاستقلال عن السيادة المصرية والانضمام للنوبيين في السودان ضمن كيان موحد هو دولة النوبة‮. ‬إن النوبيين بهويتهم المصرية كان بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها كل محاولات فصل النوبة عن الوطن الام في مصر‮. ‬في كل الاحوال‮ ‬يؤكد التاريخ‮ ‬نسيج‮ ‬غير قابل للتمزق وقادر علي إحباط أي مؤمرات خارجية تعبث بأمن الوطن واستقراره‮.‬

اخر الاخبار

0

اعلن الان!
المصدر شبكة الليزر الاخباريه| محور العداله
;

العين الثاقب

feedit خدمة Feed it لمعرفة رابط RSS    مقدمة من اليوم السابع