افتراضي القنص و القناصون وأسلوب أستمكان القنص ومشاغلته

المقدمة:

• تعتبر القناصة عناصر مهمة في حرب الاستنزاف وذلك بسبب دقة اصابتهم التي تكبد العدو خسائر مستمرة وخاصة بالاشخاص المهمين مما يستوجب تحشيدهم في المناطق التي فيها الصيد الكبير وعدم تركهم موزعين في القواطع التي ليست بتماس مع العدو والمناورة بهم في منطقة صيد مناسبة وملائمة وحسب المعلومات المتوفرة عن العدو .
• لقد اثبت التجارب في الحروب او في عمل مجاهدينا أن بأمكان قناص ماهر من ايقاف تقدم سرية مشاة بأكملها وأيقافها عن العمل لذا يجب ان يكون هناك تأكيد وتدريب مستمر للقناصين .

مهارات القناص

[right]

يعتبر القناص جندي بندقية ضمن مجموعه وهو متدرب على اساليب استخدام البندقية وأظهر مهارة في التصويب والختل الفردي , ولهذا عندما يراد اختيار جندي لواجب القنص يجب ان نبحث في مهارات جندي القنص منها البدنية والعقلية وأن يكون قادرا على القيام بها وهي:-

أ‌.الاسلوب الصحيح لرصد الجبهة .

ب‌.تقدير المسافة .

ت‌.النقاط وتمييز الاصوات .

ث‌.أستخدام الستر والغش والاختفاء .

ج‌.استخدام الخرائط والمخططات والتصاوير الجوية .

ح‌.تمييز اشخاص ومعدات واسلحة العدو بسرعه .

خ‌.الحركة من مكان الى اخر دون ان ينكشف .

د‌.يتحمل فترات طويلة من الانتظار .



مهام القناص

من المهام الملقاة على عاتق القناص :

أ. ان الواجب الرئيسي للقناص هو أصابة الاشخاص المهمين كالقادة والمسؤولين وكذلك الرصد والقناص المعادي .

ب. يعتبر القناص بالاضافة الى واجب القنص عنصر من عناصر الاستخبارات ويقوم بنقل المعلومات الى مسؤول الاستخبارات.

ت. المراقبة المستمرة عن هدف مناسب تعطي القناص معرفة تامة عن طبيعة المنطقة وتحركات العدو .


أختيار موضع القناص

يكون موضع القناص بسيطا وغير معقد حيث يتم أختيارة ليؤمن ساحة رمي جيدة وستر ويتوفر فية مقترب خلفي مستور ومن الضروري ان يكون ضمن مدى الهدف المطلوب , ويجب ان لاتكون هناك طرق جانبية الى موقع القناص وأيضا ان لايكون ضمن خط الافق , وان لايختلف عن الستر الموجود فيه ولايشغل ارض بارزة لانها تجلب نيران العدو .



كيفية أستخدام موضع القناص

يجب على القناص تطبيق مبادئ الغش والاختفاء بدقة متناهية وأن يتحرك ببطئ شديد لأن الحركة السريعة والمفاجئة تجلب انتباه العدو , وفي حالة العمل بأزواج يجري العمل بشكل دوري يقوم الاول بالانتباة والمراقبة والثاني ياخذ قسط من الراحة .

ان تعريض أي جسم مصقول الى اشعة الشمس يعرض القناص للخطر .



أسلوب (الهدة والفرقعة) في استمكان الهدف

ان هذا الاسلوب هو وسيلة تساعدنا على استمكان موضع مخفي لقناص معاد وتحديد المدى لأجل مشاغلته ويحتوي هذا الاسلوب على ثلاث عناصر رئيسية :

أ. الهدة وهي صوت الاطلاقة عندما تخترق الهواء ومن هذا الصوت يمكن التعرف على أتجاة مرور الطلقة هل هو فوق الراس ام الى الجانب .

ب. العد السريع ويحتوي هذا العنصر على عملية بسيطة وهي العد من الواحد الى الخمسة خلال ثانية واحدة , ويجري العد بصورة شفوية على ان يبدأ حال سماع الهدة ويجب ان يكون العد بصورة غريزية وبأسرع مايمكن وأثبتت التجارب أن كل شخص يستطيع العد من واحد الى خمسة غريزيا يمكنة تحديد موضع القناص كما مبين في الفقرة التالية .

ت. الفرقعه هي العنصر الثالث وهي صوت السلاح عند أطلاقة وان هذا الصوت واضح ويجب تمييزه وبسهولة عن صوت الهدة .

بما ان السرعه الابتدائية للاطلاقة في الاسلحة الخفيفة الحديثة هي اسرع من الصوت حال خروجها من السبطانة فان الشخص الموجود ضمن مدى سلاح القناص يجب ان يكون قادرا على تمييز الهدة والفرقعه بوضوح , وان الاتجاه الذي يصدر منه الصوت وخاصة الفرقعه هو اتجاة القناص .



القرار على المدى

يكون القرار على مدى القناص بعد معرفة الاتجاة كما يلي :

أ. ان عملية ذهنية يقوم بها الشخص في الميدان تمكنه تمكنة من التوصل بدقة الى مدى القناص . ان العملية هي عبارة عن توحيد العد السريع مع أي اسلوب من اساليب تقدير المدى المتعارف عليها في الميدان وكما يلي :

أولآ. ان الخطوة الاولى نحو تقدير المدى الدقيق هو الاستخدام الدقيق لعنصر العد السريع هو سماع (الهدة) التي تسببها الطلقة وينتهي حال سماع الفرقعه وغالبا مايقوم القناص برمي اطلاقة واحدة بصورة منفردة وليس صليا لعدة اعتبارات أهمها أخفاء موضعه لذا سيكون من السهل تمييز (الهدة والفرقعه) اما في حالة قيام قناص برمي عدة اطلاقات متتالية (وهذا نادر ) فأن الطلقة الاخيرة هي الاساس في العد د .

ان الرقم الذي يصل الية القناص في العد منذ سماع الهدة لحين سماع الفرقعه يمثل للقناص مئات الامتار مثلا تمكن من العد الى الرقم اربعه فأن المسافة تعتبر 400 متر مع زيادة 50 متر لتلافي الخطأ في اجزاء الثانية .

ثانيا. لكي يتم تطبيق هذا الاسلوب على الارض يقوم الالقناص بتقدير المسافة من موضعه الى المدى الذي يتم التوصل الية نتيجة العد وذلك بالاتجاة الذي وصل منة صوت الاطلاقة وبذلك يتوصل الى منطقة الهدف ثم يقوم بمتابعة المكان لمعرفة موضع القناص .

ب. قد تكون الاطلاقة الاولى للقناص مباغته بحيث لايتسنى لاي شخص في المجموعه البدء بالعد في هذة الحالة يستتر الجميع ويتهاؤن للعد عند سماع الطلقة الثانية حيث كانت الطلقة الاولى كأنذار للمجموعه

والثانية يجب ان تكون كافية للتوصل الى موضع القناص ويجب ان تأخذ المجموعه بنظر الاعتبار بأن الاوامر تصدر عادة الى القناص بالاصابة من الطلقة الاولى لذا علينا الاخذ بنظر الاعتبار ايضا مسألة الغش للموضع .



الدلالة على الهدف

للدلالة على الاهداف يجب على كل راصد كان سواء قناص او غيره أن يعرف ثلاث عناوين رئيسية للدلالة على الاهداف :


أ. الصوت .

أن الصوت يعطي دلالة وتأكيد على ان القناص موجود في المنطقة ان الاستغلال الصحيح للاصوات التي يحدثها القناص سواء كانت من جراء الاطلاق أو أي عمل اخر يؤدي الى كشفة.


ب. الحركة

ان الصعوبة في استمكان الهدف بواسطة حركتة تمكن من سرعة الحركة فأستمكان الحركة البطيئة اصعب من كشف الحركة السريعة والفجائية وكما ان الحركة العمودية اصعب من الحركة الافقية .


ت. الغش

ان الغش الردئ وغير الملائم او الاختفاء غير التام هي دلالات يستغلها الراصد في كشف موضع القناص ومن اهم الدلائل التي تؤدي الى كشف موضع القناص هي انعكاس الضوء من المواد البراقة أو الاشكال المنتظمة أو حتى تباين الالوان الواضح .


الدروس المستحصلة

ان الدروس الحاصلة مما تقدم :

أ. ان الرد على قناص ماهر بفتح نار عشوائية على الجهات كافة هو احد الاهداف التي يتوخاها القناص لاحداث ارباك وأختيار ضحاياه بسهولة .

ب. ان اكثر مايخشاة القناص المعادي هو الرد المنظم والمسيطر علية لذا ينبغي على الجميع الستر الملائم وانتظار الاطلاقة الثانية لكشف موضعه ثم معالجته .

ت. أن الاستخدام الصحيح لأسلوب (الهدة والفرقعه)في استمكان القناص المعادي من قبل افراد المجموعه يكفي لكشفة والقضاء علية.