وقع أمريكي: الغرب يعقد صفقات سرية مع إسلاميي الربيع العربي

ذكر موقع هوفنجتون بوست الأمريكي أن الإخوان المسلمين يحاولون مساعدة الغرب في خطف الثورة التي قام بها الشباب، مع الأخذ في الاعتبار أن مصر تعتبر مركز القيادة الرئيسي لشبكة الإخوان المسلمين المتمركزة في العديد من الأقطار العربية.
وأشار إلى أن نجاح حزب النهضة التونسي الإسلامي يؤكد نجاح الإسلاميين في خطف ثورات الربيع العربي، خاصة في ظل تصفيق الغرب لتلك النتائج بداعي مؤازرة الديمقراطية واحترام رغبة الشعوب، وأضاف أن الوفاق الذي حدث بين حلف الناتو والإسلاميين في ليبيا قد جعل من ليبيا مركزاً للتطرف، بالإضافة إلى الخطورة الناجمة من استيلاء العديد منهم على مجموعة كبيرة من الأسلحة تحت رحى الحرب ضد نظام القذافي السابق.
ووصف المقال الوضع في اليمن بأنه حرب بين إسلاميين أحدهما شديد التطرف، والآخر عنيف وسط دعوات متزايدة بأن قيام دولة إسلامية هو طوق النجاة بالنسبة لليمن، ناعتاً أيديولوجية الإسلاميين في اليمن بأنها لا تتسم بالديمقراطية وينقصها الكثير من مبادئ المساواة.
واستطرد الموقع ليصف الخوف الذي يسري في صفوف الثوار الشباب في سوريا من وجود صفقات فيما وراء الستار بين الغرب والحركات الإسلامية السورية، بما يمكن الإسلاميين من السيطرة على السلطة خلفاً لبشار الأسد.
وأشار إلى أن اعتقاد الغرب أن الأنظمة الإسلامية في حالة تقلدها السلطة في العالم العربي يمكنها محاكاة التجربة التركية حيث يحكم حزب إسلامي قائم على مبادئ الديمقراطية والحداثة، هو اعتقاد ساذج، للاختلاف الكبير في التكوين والطبيعة بين تركيا ودول الشرق الأوسط، ضارباً مثالاً بالثورة الإيرانية عام 1979 التي اختطفها الإسلاميون من الشعب الإيراني، وهو ما حول إيران لدولة قمعية أكثر طغياناً حسبما قال الموقع