رئيس وزراء بريطانيا يحذر روسيا: نحن نعيش نهاية العالم

رئيس وزراء بريطانيا يحذر روسيا: نحن نعيش نهاية العالم

فى زيارته التاريخية لروسيا الأسبوع الماضى حذر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الرئيس الروسى من أن الولايات المتحدة مصرة على شن حرب عالمية ثالثة.

ووفقاً للتقارير السرية التى تداولتها الأجهزة الروسية فإن رئيس الوزراء البريطانى أعلن للرئيس الروسى تخوفه من جنوح الولايات المتحدة الأمريكية نحو حرب عالمية شاملة قد تؤدى إلى دمار أجزاء كبيرة من العالم،وأن هذة الحرب قد أخذت تتبلور صورتها بعد الحرب على ليبيا والتى راح ضحيتها أكثر من خمسين ألف شخص حسب تصريحه،وقد أكد ديفيد كاميرون على أن المخابرات الأمريكية قد سمحت للآلاف من الجماعات المتشددة والعائدون من أفغانستان بالدخول إلى ليبيا وتمويلهم من أجل إسقاط القذافى وأن هذة الجماعات قد وقع فى يديها الكثير من مخازن الأسلحة التى كان يملكها النظام الليبى وبها ما يزيد عن عشرون ألف من الصواريخ المحمولة على الكتف والمضادة للطائرات مما يشكل خطراً على الدول الغربية ورغم معارضة بريطانيا وفرنسا على هذا إلا أن الولايات المتحدة إستمرت فى دعمها لهذة الجماعات متعللة بأن أى هجوم مستقبلى لهذة الجماعات المتطرفة على الولايات المتحدة أو الدول الغربية يعتبر فرصة ذهبية لشن حرب أخرى قد تنقذ الولايات المتحدة من الإنهيار الإقتصادى الذى تعيشه الأن.
وأضاف كاميرون أن القذافى ينفق عشرات الملايين من الدولارات لدعم شبكة جواسيسه والتى تعمل الأن بكفاءة داخل الحدود المصرية والتى كانت ضالعة فى الهجوم على السفارة الإسرائيلية بالجيزة،وأضاف أيضاً أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان تنتابه حالة من الغضب الشديد نتيجة سقوط القذافى الذى تعتبره تركيا صديقا وحليفا والذى منح لأردوغان جائزة القذافى الدولية لحقوق الإنسان فى ديسمبر الماضى.
وقد علقت التقارير الإستخبارية الروسية على كلام ديفيد كاميرون وأضافت له ملاحظات أن الغضب التركى من السياسة الأمريكية وراء القرار التركى بقطع العلاقات الإقتصادية والعسكرية مع إسرائيل ووراء سحب السفير التركى من تل أبيب وتهديدها بإندلاع حرب فى قبرص،وهذة القرارات الغاضبة أدت إلى الرد الإسرائيلى الحازم بدعم الثوار الأكراد للهجوم على تركيا بقذائف الهاون من أجل الإستقلال عن تركيا.
ويضيف التقرير الروسى أن تركيا كانت على علم بالتغيرات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط الأن،ففى إجتماع عسكرى لحلف الناتو عام 2006 أطلع خبراء عسكريين أتراك على خطة أمريكية عسكرية لتقسيم الشرق الأوسط وإعادة رسم حدوده الجغرافية وهو ما شرعوا فى تنفيذه الأن وتقوم الخطة على تقسيم العراق إلى ثلاث دول شيعية فى الجنوب وسنية فى الغرب وكردية فى الشمال كما تنص على إقتطاع الساحل السورى لصالح لبنان والجنوب التركى لصالح الدولة الكردية فى شمال العراق كما تنص على ضم أجزاء من الشمال السعودى إلى دولة الأردن.

ا