الصين تهدد بحرب عالمية إذا هوجمت إيران

فى تطورات متلاحقة هددت الصين الولايات المتحدة الأمريكية بشن حرب عالمية ثالثة إذا ما هوجمت إيران. 

هذا ما أكده تقرير من وزارة الدفاع الروسية تم تسليمه أمس إلى الرئيس الروسى ورئيس وزرائه بوتين يؤكد فيه أن الرئيس الصينى مقتنع تماما أن الحل الوحيد لوقف التمدد الأميركى هو توجيه ضربة عسكرية مباشرة للولايات المتحدة وأنه أعطى أوامر مباشرة لقواده بالإستعداد لحروب طويلة وهو ما كنا نوهنا عنه فى التدوينة السابقة.

تأتى هذة الحدة فى التصريحات الصينية تجاه الولايات المتحدة  كتوابع لتصريح الأدميرال الصينى "زهانج زاهوزونج" الذى صرح فى الأسبوع الماضى بأن الصين لن تتورع عن حماية إيران حتى لو كلفها الأمر شن حرب عالمية ثالثة، وتأتى هذة التصعيدات بشكل متوازى مع التصريحات الروسية حيث صرح الجنرال الروسى"نيكولاى ماكاروف" فى منتصف الشهر الماضى بأنه لا يستبعد شن حروب إقليمية واسعة قد يستخدم فيها الأسلحة النووية كرد على سياسات الولايات المتحدة.

وكان تقرير للمخابرات الأمريكية قد أعلن أن الصين تمتلك حوالى ثلاثة ألاف سلاح نووى وهو يفوق التقديرات المعلنة التى تقدر تلك الأسلحة بثمانمائة فقط.

هذا وقد زادت حدة التوترات فى الأسبوعين الماضيين بين روسيا والولايات المتحدة بعد أن قام ضباط الجمارك بدولة قطر مدعومين بعملاء من المخابرات الأمريكية والبريطانية بالإعتداء على السفير الروسى بمطار الدوحة محاولين فتح حقيبته الدبلوماسية بالقوة خلافا للأعراف الدولية،وهو ما رفضه السفير الروسى وكان نتيجته التعدى عليه بالضرب مما أدى إلى إعلان روسيا وقف العلاقات الدبلوماسية مع قطر لحين تقديم إعتذار رسمى أو تبرير لما حدث.

ويضيف التقرير أن السفير الروسى كان عائدا إلى قطر من رحلة دبلوماسية إلى سوريا وكانت الحقيبة تحتوى على وثائق ومعلومات من المخابرات السورية تفيد بقيام الولايات المتحدة بضخ مقاتلين من منظمة القاعدة إلى سوريا وإيران كما فعلت مع النظام الليبى،هذا وتضم الحقيبة أيضا معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تستعد لوضع حل جذرى للإضطرابات فى منطقة الشرق الأوسط من خلال مهاجمة سوريا وإيران سراً بأسلحة كيماوية تظهر كأنها أوبئة وتترك ضحايا بعشرات الملايين.

بقلم المرصد السياسى والمحلل المصرى الجابوصى